الجمعة، جوان 01، 2007

أنا أدوّن من أجل المغرب العربي


Le 1er Juin Je blogue pour le Maghreb Uni




نعم أنا أدوّن من اجل المغرب الكبير أو المغرب العربي الكبير؛ لا فرق لديّ؛ ماذا لو اختلفنا في التسمية؟ طيب ما هي المشكلة؟ طبعا ستجد دائما من يذكرك " بأن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا" و يقف ساخرا مستهزئا: ما زلنا في البداية و لم نتفق؟؟ أقول لهؤلاء بأن ثقافة الرأي الواحد هي المسيطرة على أذهانهم؛ فصاروا لا يقبلون أي اختلاف؛ بل و يعتبرونه عائقا و دليلا على التخلف؟!! إذا كان الجيل السابق قد اتفق على أن لا يتفقوا فنحن يا سيدي الكريم سنغيّر هذه العبارة الى "اتفق العرب على أن يقبلوا اختلافهم"
لا ادري لماذا يتقافز علينا الظلاميون من كل صوب ليذكرونا بأننا متخلفون و رجعيون و...و...و... و انه لا يمكننا أن نؤسس لآي فعل ايجابي؛ ماذا نفعل إذن؟؟ نقف؟؟ لا نتحرك ؟؟
لا داعي لتذكيرنا بما نحن فيه؛ فنحن نعلم تماما ما هي حالنا؛ و لكننا نريد أن نتغير؛ أليس هذا من حقنا؟؟ أم انه كتب علينا أن نبقى حيث نحن إلى أبد الآبدين. نحن نعلم انه لا تغيير ينتظر من أعلى الهرم؛ التاريخ أيضا علمنا أن الشعوب هي التي تأتي بالتغيير؛ و أن التغيير ليس هبة و إنما هو مسار طويل يبدأ بخطوات.
طيب كلام جميل لكن ما شأني بالمغرب الكبير؛ أنا تونسي أولا و أخيرا؟
أنت تونسي لان المستعمر أراد أن تكون تونسيا؛ كان بإمكانه فسخ الخط الفاصل بين تونس و الجزائر و ما كان ليستشيرنا لأني اذكر بأننا لسنا نحن من رسم الحدود التي لم ترسم لاعتبارات ثقافية أو عرقية و إنما لاعتبارات استعمارية. طبعا أنا هنا لا أدعو إلى فسخ الحدود و إنشاء اتحاد مغاربي على صورة فكرة الوحدة العربية القديمة؛ لان هذا الآمر غير واقعي كما انه حسب رأي بدون جدوى؛ ولكن فقط لأذكر بأن ارتباط سكان المغرب ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا هو ارتباط فرضته الجغرافيا و التاريخ.
أن بلدان المغرب تتمتع بوحدة ثقافية من شأنها أن تكون عاملا مساعدا من أجل اتحاد مغاربي على المستويين الاقتصادي و السياسي؛ يكون فيه للمغرب سوق مشتركة و تنسيق سياسي يحوّل المغرب إلى كتلة اقتصادية و سياسية لها و زنها في العالم. طبعا هذا الكلام يبدو كبيرا جدا و غير واقعي في ظل الوضع الراهن؛ و نظرا لما تشكوا منه هذه البلدان من ضعف؛ و لكن المشكل الأساسي حسب رأي هو غياب الإرادة السياسية؛ ليس هناك حكومة واحدة تسعى لتحقيق ذلك؛ لأنه ببساطة ليست هناك حكومة واحدة ديمقراطية تفكر في مصلحة شعبها؛ فباستثناء المثال الموريتاني الذي لا أرى داعيا للتصفيق له كثيرا فهو لم يكن خلاصة نضال امة؛ و إنما كان قرار دكتاتور صالح قرر أن تكون دولته ديمقراطية؛ ساعده في ذلك خلاف المصالح الفرنسي الأمريكي في شمال إفريقيا؛ فانا لا اعتقد أن الشعب الموريتاني سينتفض غدا للدفاع عن ديمقراطيته إذا تغيرت لعبة المصالح بين الدول الكبرى و رأت أن تنصّب دكتاتورا جديدا؛ غير ديمقراطي هذه المرة.
القضية إذا هي قضية الشعوب و ليست قضية الحكومات ؛ شعوب سئمت الأوضاع المزرية التي تعيشها؛ فمن الطبيعي أن تتململ و تتحرك لتغيير الأوضاع؛ و أنا أنزل التدوينة من أجل المغرب العربي في هذا الإطار. إن التدوين هو إحدى الوسائل التي تقرّب الشباب المغاربي من بعضه البعض و توّفر له فضاء للنقاش و الحوار؛ التدوين و الانترنت بصفة عامة يمكن أن تكون عاملا موّحدا لشباب عانى من الانقسام و جهل الآخر؛ إن التدوين هو وسيلة للتفكير مع الآخر المغاربي لتوحيد العقول أولا.

هناك 6 تعليقات:

يوغرطة يقول...

طرحك جميل جدا
خاصة إعتبارك أن التغيير بيد الشعوب لا بيد الحكام
للأسف مازلنا نغط في سبات عميق
لكن بتدويننا اليوم للمغرب الكبير انما نحرز تقدما و لو كان بسيطا جدا
اشارتك أيضا الى طبيعة الحدود بين الدول المغاربية و كونها صنيعة استعمارية لا أكثر و لا أقل ... طرح رائع
تقبل تحياتي

Adem Salhi يقول...

شكرا لك و أتمنى ان لا تكون هذه التدونة سوى البداية

FREE-RACE يقول...

je croix qu'i reste encre quelques petites decennies avant de voir notre réve se réaliser...

Adem Salhi يقول...

@free-race
لا مانع من التفاؤل

غير معرف يقول...

tous pour un maghreb arab solid avec l'union. comme ont dit l'union fait la force. merci pour le sujet.......vive le maghreb arab

غير معرف يقول...

تحياتي انا مهدي من الجزائر باحث في الدراسات المغاربية اريد العمل من اجل تاسيس علمي لبناء وحدة المغرب العربي باعتبارها المخرج الاساسي و الوحيد لما نعيشه خصوصا في ظل البيئة الدولية غير العادلة لذا فالرجاء خلينا نعمل مع بعض و نستفيد هذ ايمايلي fettakmehdi@yahoo.fr حياك الله