سيادة الوزير المحترم؛
أمّا بعد؛
بصفتي مواطنا تونسيا غيورا على هذا البلد العزيز علينا؛ و بما اننا في تونس حريصون على على انسانيتنا؛ ارتأيت ان أكتب لكم هذه الرسالة؛ بعد ما فوجئت اليوم بتصرف أقل ما يقال فيه انه غريب و غير مقبول؛ هذا التصّرف جاء من عون في أحد أجهزهتكم؛ جهاز الحماية المدنية؛ هذا الجهاز الذي جعل لانقاذ أرواح المواطنين و للحرص على سلامتهم؛ لكن ما بدر من أحد أعوان هذا الجهاز اليوم يندى له الجبين؛ و عوضا أن يقوم هذا العون و الفرقة التي يتبعها بعملية انقاذ؛ قام بكل شيء الاّ بدوره كرجل انقاذ في جهاز جعل اصلا لهذه المهمة؛ وحتى تتضح لكم الصورة أكثر سأقوم بسرد القصة التي حدثت امامي اليوم؛
التوقيت؛ يوم 9 اوت 2009 حوالي الساعة الثامنة
المكان؛ احدى شواطىء الحمامات
كنت أنا و العائلة في الشاطىء عندما سمعنا صوت فتاة تستغيث من البحر؛ كانت الفتاة بصدد الغرق؛ كانت تصرخ بقوة؛ كأول ردة فعل قمنا باستدعاء الحماية المدنية عبر الهاتف؛ ماذا كانت ردة فعل السيد عون الحماية؟؟؟ العون يتكلم؛ برا امشوا لجماعة الزودياك في الوتيل توة يدخلوا معاكم؟؟؟؟
آه نعم خويا؟؟؟ خويا بعيد الوتيل.
هل هذا معقول؟؟؟. هل هذا هو دور الحماية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ في الأثناء قام شاب بانقاذ الفتاة و اخراجها؛ كانت الفتاة في حالة يرثى لها؛ يرن الهاتف؛
ألو شكون معايا؟
معاك الحماية؛ اطلب 198
باهي
عاودنا الاتصال بالحماية؛ و هنا سمعت أغرب و أعجب ما سمعته في حياتي؛
عون الحماية يتكلم؛ أعطيني اسمك او اللقب متاعك توة نوريك كيفاش اللعب
آه نعم خويا؟؟؟
هاو كلمنا واحد توة قاللنا الطفلة ما بيها شيء لاباس؛ هاو باش نباصيك او نجيبلك الحرس
خويا وقت اللي كلمتك الطفلة مازالو ماخرجوهاش؛
أي شبيك ما مشيتلهاش أنت؟؟؟؟( هذا أغرب سؤال سمعته في حياتي)
خويا انا ما نعرفشي نعوم؛ او زيد لازمك تجي تشوفوها الطفلة بالكشي موش لاباس
هاو باش نجيبلك الحرس نوريك كيفاش
خويا بالله تنجمشي تعطيني اسمك انت او شنوة قرادك في الحماية
العون يقطع المكالمة؛ انتظرنا و لكن لا حياة لمن تنادي؛ لا حماية ولا هم يحزنون؛ الحمد الله انّ الفتاة بخير؛او بالأحرى بدى انها بخير؛ جاء أحد أقاربها و أخذها؛ لكن ماذا لو لم تكن بخير؛ ماذا لو كانت حالتها تتطلب تتدخل أفراد الحماية و تقديم الاسعافات الأولية اللازمة؟؟ ثم هل دور عون الحماية هو التحقيق مع المواطنين ام انقاذ أرواحهم؛ كل مواطن تونسي يعلم انّ الحماية ستتعرف على رقم هاتفه؛ لذا فلن يخاطر أحد بالطلب من هاتفه لمجرد اللهو مع الحماية؛ ثم حتى لو افترضنا أن الحماية تشك في صدق الخبر؛ فانه يجب عليها التصرف دائما على أن الخبر حقيقي لأن الاهمال يمكن أن يعرض حياة شخص للموت؛ لكن يبدو أن هذا العون لا يريد حتى أن يغادر مركزه و يتأكد من الخبر؛ نسي انه يقوم بعمله و أن واجبه التحول على عين المكان لاسعاف الغريقة؛ و غرق هو بدوره في مستنقع من الأسئلة و التحقيق الغير مجدي؛ في حين انه كان يمكن أن يكون ذلك على حساب حياة بشرية؛ حياة مواطنة تدفع الأداءات من أجل أن يعمل هو و غيره على انقاذ أرواح الناس؛ لا مجرد الحديث في التلفون
أخيرا أتمنى أن تصلك رسالتي هذه حتى تقوموا باتخاذ الاجراءات اللازمة حتى لا تكرر هذه التصرفات الغير مسؤولة؛
و لكم سديد النظر
مع فائق التقدير و الاحترام
آدم الصالحي.
هناك 7 تعليقات:
ca merite bien une investigation, c'est totallement inacceptable!!!!
احمد ربي العون كان متسامح و ما شكاش بيك بتهمة ازعاج عون عمومي اثناء تحليقه في الادارات
3ib 3likom, t'hebou tkharjouh fi gharghour el kayla 3ala khater tofla chouf toghrek chouf lé !!! 3ib yé wlady
هذي بلاد بره أكاكة..غفوا بلاد الأمن و الأمان..
إن شاء الله يعملوا enquête interne عل حكاية هذي
يا حالم قول انشاء الله مرة اخرى :))
وانت ادم تحساب روحك تطلب في 911
وتجيك الهيلوكبتر تونون :))) بره جات باللطف
ena ya baba, kamet 7rika: 7chich fil chera3 ch3el mil skhana we krib ennar etmess edhaw, kallamt il 7imaya bech yejiw, kalli behi ( tt court) we 3allak alia sans même demander l'adresse !!!
إرسال تعليق