السبت، جوان 23، 2007

الى مدير الشركة الوطنية للنقل بين المدن: كلنا توانسة والحقرة علاش؟؟




توة هذا معقول يار رسول الله؛ انكطو في 25 دينار باش الواحد يركب في سطلة تعيّف الواحد يدخلها يحس روحو باش يتقيء؛ علاش ديما الكار متاع دوز خردة او امسخة تعيف؟؟؟ اشبينا احني ماناش توانسة ولاّ نركبوا بلاش؟؟ انا نقول او متأكد اللي لحكاية متعمدة او فيها عنصرية واضحة؛ على خاطر علاش الكار متاع جربة مثلا ديما جديدة او امورها واضحة؛ انا مشيت ياسر مرات الى جربة في الكار؛ تقولش عليها كار في بلاد أخرى؛ مانحكيش عادة على الكيران متاع نابل هذوكم خلي اوسكت؛ في باب عليوة موش لازم تقرى البلاكة متاع كار دوز؛ شوف اناهي الخردة فيهم اركب فيها توصلك لدوز؛ عاملين فينا مزية جماعة الشركة؛ ناقصين كان يقولنا تي احمدوا ربكم تسكنوا قي الصحراء و عاملينكم كار؛ يا خويا كي حاقرينا على الأقل ما تكذبوش علينا او تقولونا كار كونفور او مكيفة؟؟ ممكن صحيح احنا جبورة او متاع صحراء لكن احترموا ذكاءنا او ماتكذبوش علينا جهارا نهارا؛ قال شنهي كار كونفر او مكيفة؛ هذي كاركم ماهيش كونفور و لكن كافار ياسيدي او متاع حيوانات؛ او هو راهو في الواقع لحكاية ما هيش مقتصرة على هل الكار متاع وذني؛ المناطق الداخلية الكلها تعاني من التمييز؛ لا كياسات باهية لا تجهيزات لا اماكن ترفيه؛ تمشي للعاصمة ولا الساحل تقولش عليك في بلاد أخرى او بقية الشعب ايروح......؛او زيد يا سيدي السيد الشوفار متاع كار دوز يظهرلي ماهوش فاهم اللي هو يسوق في كار وطنية؛ يسخايلها متاع باباه يركب فيها اللي يحب او يوقف وين يحب؛ نهار 21 جوان في الليل خوكم يستنى في الكار في براكة الساحل باش نروح؛ يعمل هكة سي الشوفير هذا ما يقوفشي في المحطة؛ هزيت يدي عيطت زمرت شيء؛ يعجبكشي توة؛ انا شفت الكار فارغة فيها بلايص؛ علاش ما وقفش السيد؟؟؟ يسوق في الكار متاع باباه يوقف كان وين يحب؛ واللي زاد طلعلي الدم؛ كي خذيت التران لقابس او خلطت على الكار في قابس؛ كلمتو السيد؛ شبيك ما وقفتليش؟؟ ماريتنيش؟؟ قالي لا ريتك اما لازمك تخرج عل الكياس او تهز ايديك الزوز باش نوقفلك؟؟؟ توة هذا كلام؟؟ قتلو ياسيدي هذي ولات تكسي مالا ماعادش كار؛ ولا بالكشي نعمل في ستوب باش نركب بلاش؟؟ هيا معليناش؛ طلعت للكار لقيت زميل يقري معايا؛ قالي رانا شفناك او كلمناه باش يقوفلك آخي طفانا؛ خوكم زدت فديت او روحي طلعت هيا مشيناش 30 كم وصلنا للحامة؛ ثمة حرس على جنب الثنية ما هوشي في دورية ولا اون سرفيس ؛ او ماهوشي واقف في محطة؛ دوب ما هز يدو ظاهرة متاع واحد يعمل في ستوب ؛ يضربها فران او يطلع السيد الحرص طلع ماشي لدوز حتى هو؛ ماهو هو تونسي او انا لا؛ التوانسة اللي كيفي يظهرلي ما عاد عندنا الحق في حتى شيء كان طرف الاكسيجين ربي يستر لا يقصوها علينا حتى هو ولا يعملونا فيه ضريبة خاصة بجماعة مناطق الذل؛ ما هو هذيكا ماهيشي تونس و بيني او بينكم انا وليت نفد من هل الكلمة الماسطة ياسر او اللي شخصيا ساعات نفد او نكشكش او نلقاها كلمة تونس هذي ماعادش تعنيلي ياسر حاجات ؛ اهم حاجة فيها هي الباسبور الي ساعات ينوب ربي او نخرج بيه من هل ميزيريا اللي يسموا فيها اللوخيان اللي يركبوا في الكيران النظيفة تونس الجميلة.
هذه الصور التقطتها في حافلة دوز يوم27.04.2007 على الساعة العاشرة و النصف صباحا عندما كنت متجها الى العاصمة


بواة فيتاس لاصقة بالسكوتش



سقف مهترئ



تلفزة من عام ككح فاسدة بالطبيعة



ارضية لم يعد معروفا ما هو لونها الاصلي



فتحة للتهوئة



كرسي مكسر مشدود بخيط من الفوق او رقاعة من لوطة



كرسي مهري



كرسي مهري او مسخ


الجمعة، جوان 22، 2007

مبروك يا هندوش



ألف مبروك لاختي او تلميذتي العزيزة هندوش؛ نجحت في الباك رياضيات بمعدل ممتاز كيما العادة:17.01 وانشالله ياربي تكون هذي بداية مسيرة دراسية ناجحة؛ احسن عدد فرحني شخصيا هو ال 17.75 متاع الالمانية؛ قالك عندهم استاذ متاع المانية موش نرمال
:D

الأحد، جوان 17، 2007

يا حسرة على فخار بكري


أي نعم يا سيدي انا ما نحبش ام كلثوم متاعكم هذي؛ او تفوه على الحسرة على ناس قبل؛ او على كتاب قبل؛ قالك التراث؛ او احنا متخلفين على خاطر نسينا اصلنا؛ او الرجوع للاصل ولا الاسلام هو الحل؛ قالك ياسيدي احنا متخلفين على خاطر نسينا اصلنا او ماعادش اوريجنال كي جدودنا؛ ياحسرنا كي كنا قبل؛ احنا جماعة الايدولوجيا؛ كنا او كنا...؛ موش كيما البهايم متاع توة؛ كنا نطالعوا او نقروا او الناقشوا او او او .... او خريتو فيه با با؛ آش عملتوا فيها ؛ لقيتوا موضة اليسار في اوروبا تبعتو؛ سمعتوا بحركات التحرر تبعتواآش عملتوا.... بوريقبة جابلكم أحسن الاساتذة من ميشال فوكو او انت ماشي شديتو الجامعة دورتوها تبزنيز او طلعتوا القحاب ولات تحكم باحكامها؛ تكركروا او تعاودوا في كور بايت او شطر لايمات غايبين او تسبوا في الطلبة؛ قال شنوة؛ المستوى طايحح ياحسرة على قبل؛ شديتو السياسة عملتوا العار بالطحين و القوادة؛ و تقولونا مجاهدين او مناضلين؟؟ التلاميذ الكل بهايم؛ يا حسرة كي كنا قبل؛ آش كون بههم ها التلاميذ ولا جاو بهايم خلقي؛ او انتم جيتو عباقرة خلقي؛ الدول المتقدمة متقدمة على خاطر الاجيال السابقة خدمت او ضحات او صنعت العجب باش اولادهم يطلعوا اذكياء او عيشوا لاباس ؛ او انتم آش عملتوا؟؟؟ حال توة آش كون مسؤول عليه؟؟ زعمة أحنا؟؟ الشباب البهيم المستك اللي ما يفهم شي من الايدولوجيا؛ شباب ستار أكاديمي او هيفاء وهبي؟؟ يا حسرة على صناديد قبل؛ صحيح بابا هاذوكم في الجامعة قراوهم الفرانسيس ؛ خسارة احنا ما حضرنالهمش؛ احنا جينا لقيناكم فيها؛ مدورينها سوق او دلال؛ بلاد هردت او الدنيا جابت ما عندها؛قالك شباب توة ماهوش متربي او ما يقدرشي الكبير؛ يا حسرة على فخار بكري؛ شباب توة قالك يا سيدي هابط من السماء؛ ولا ممكن جاي من امريكا او صناعة اسرائلية باش يفسد المجتمع العربي العظيم؛ الامة متاع 67 او ما جاورها من عباقرة الديمقرطية في عالمنا العربي القمقوم ياسر؛ موش كيما شباب توة لا مستوى لا اخلاق لا قيم؛ شباب يسمع في الراي او الراب او الهيب الهاب او موسيقة الفزاني؛ يا حسرة على ام كلثوم او عبد الزواب او جغمة او بلية؛ او لحكاية او ما فيها الي احنا قبل كنا نفكروا او نطالعوا؛ اما توة؛ شكون مازال يفكر ولا يطالع؛ بالامارة انا عمري ما شريت لولدي كتاب؛ او نزيدك بزيادة؛ ولدي عمري ما شافني نقرا في كتاب؛ ماكم تعرفوا توة التلفزة فيها كل شي؛ حاصيلو جيل توة جيل مايع او مانيش عارف منين جاي؛ اللطف؛ غريبة و الله؛ ياحسرة على ناس قبل؛ هذا لازم سحر اليهود؛ ماهم ما يخلوا ما يعملوا السقاط الكلاب؛ حطمونا كنا أحسن عباد؛ اما اليهود الله لا تربحهم؛ آش شنوة الحل توة؛ و الله مانيش عارف؛ هيا انا ماشي للقهوة توة عندي طرح رامي.
بابا آش بيه الفيزيك نقراو فيه بالسوري؟؟؟ ماهم القورة ما خلاونا علاش نولوا.

الخميس، جوان 14، 2007

كريم عامر يدوّن من داخل السجن


عن مدوّنة مصطفى النجار
انفرد بنشر رسالة المدون عبد الكريم سليمان المحبوس بتهمة إهانة الذات الإلهية والرئاسية ، على الانترنت ومدونة "من أنا" ، المنشورة بجريدة الدستور اليومية المصرية (السبت- 9 يونيو 2007). يقول عبد الكريم:
مضى من الوقت الكثير ، منذ تمكنت من نشر آخر ما كتبت، ولم يكن الأمر بيدى ، فقد حوصرت من كل اتجاه، ووضعت تحت المناظير المدققة ، وحيل بينى وبين الاتصال بالعالم الخارجى دون قيود ، إلى درجة مصادرة الأقلام وحظر استخدامها_في بعض الأحيان_ من قبل من يتسمون بغباء غير محدود، ممن لا وظيفة لهم هنا ولا شئ يعنيهم سوى تكدير النفوس والتحكم في البشر وتعذيبهم وإذلالهم ، كنوع من تفعيل الجانب السادى في شخصياتهم المريضة، والذى في سبيل شغل إحدى وظائف هذا الجهاز الأمنى اللعين.
وقد كان أكثر ما يؤرقنى أن يصادر أحدهم يوما ما كتاباتى ويحرمنى من نشرها، ولأننى أفضل دائماً أن أكون في موضع الفاعل ، فقد تعمدت التوقف عن المحاولة كما كان حالى في البداية تفادياً للمصادرة والانتقال لموضع ثقافة نفسي وأتحاشاه وهو موقف المحكوم المفعول به مسلوب الإرادة الخاضع بالقوة، حتى أتفادى إهانة بكرامتى التى يخدشها بشدة أن تصادر إحدى كلماتى أو أن يحال بينها وبين النشر خلافاً لإرادتى ، والآن عندما وجدت الفرصة قد منحت لى للتعبير عما يجول بخاطرى ، لم أتردد في خوض غمار المغامرة بالرغم من كل ما قد يصادفنى من مصاعب وعواقب قد تحول مستقبلاً _بينى وبين ما أخطط له الآن_ ولكننى لا أجد ما يكبح جماح رغبتى الفائرة بعنف وقوة داخلى بصورة لا مثيل لها ، لم تتكرر منذ عدة أشهر مضيتها مقيد الحرية.
فرغم أساها ومرارة طمعها وقسوتها لم تغير تلك التجربة شيئاً من أمرى دون أدنى مبالغة أو تظاهر بالتماسك والقوة _بل إن شعوراً يغمرنى بأنها ساهمت في تمسكى بموقفى التى اضطهدت لأجلها وإصرارى عليها، وإيمانى بها، على الرغم من أننى لم أكن أتوقع أن تصل إلى هذه الدرجة من الحدة والقسوة، ويكفى أننى أطلعت عن قرب _وأنا الذى لا أصدق كل ما أسمع_ على بعض خفايا هذا العالم الوحشى، الذى تنعدم فيه احترام آدمية الإنسان، وتهدر كرامته بسبب وبدون، وتتحجر قلوب بعض البشر ، وتصاب أعصابهم بالسكتة، ولا يشعرون بقسوة وضراوة ما يلحقونه بمن يقعون تحت رحمتهم من ألم وعذاب ، تقشعر منع الأبدان، وتشيب له رؤوس الولدان.
وقد كانت الشكوك تنتابنى كثيراً قبل أن أخوض هذه التجربة في واقعية العبارة المأثورة التى يوصف من خلالها الهدف من توقيع عقوبة السجن على من يرتكب خرقاً ما، وهى أن "السجن تأديب وتهذيب وإصلاح"؟ لأننى كنت أعرف الكثير عما مروا به خلال حياتهم دون ؟أن يعيد تأهليهم ويصلح من أمرهم ويهذب أخلاقهم، بل على العكس زاد سلوكهم الإجرامى بعد الإفراج عنهم أضعاف ما كانوا عليه، وكنت بسذاجة بالغة أعزو ذلك _مثل الكثيرين_ إلى أن هؤلاء مجرمون بالفطرة، وأن الجنوح أمر يتأصل في طباعهم لدرجة تحول دون إصلاحهم وتأهيلهم ، وقد كنت بذلك غافلاً عن أشياء كثيرة أدركتها بعد تعاملى عن قرب مع هؤلاء المساكين الذين وجدتهم ضحايا العنف والقهر وإهدار الكرامة، وهى الأمور التى تشكل أهم الأساليب المتبعة للتعامل معهم، من قبل الزبانية الذين تحولت السجون على أيديهم إلى مدارس كبرى تخرج دعات يومية من المجرمين المفرج عنهم والمرشحين دائماً للاستضافة في هذه الأماكن، لأنهم _ببساطة شديدة_ درسوا الإجرام وتشربوه، ليس فقط من زملائهم المجرمين، وإنما أيضا يعمقون دوافع الشر فيهم، ويأصلون رغبتهم في الانتقام والتشفى كرد فعل ، وما ينتج عن ذلك من دفعهم بشكل غير مباشر إلى معاودة ممارسة سلوكهم الإجرامى مرة أخرى.
وقد مكثت لفترة لا بأس بها في المكان المخصص للمحكومين الإعدام_وجلهم شباب في مقتبل العمر، وهى العقوبة التى ثبت بجلاء فشل السلطات الاجتماعية الذريع في القضاء على الجريمة، فبدلاً من العمل على تقويم "الإنسان" المجرم وإعادة تأهيله، تنتقم منه وتزهق روحه، ظناً منا أن ذلك سيساهم في ردع الآخرين، ولكنها في حقيقة الأمر، تعمل على تحويل المجتمع إلى مجموعة من مصاصى الدماء، حيث يصبح الفرد قابلاً_مع الوقت_ للتحول إلى هذه الصورة عندما يجد أن إزهاق أرواح البشر قد أضحى _لدى السلطات الإجتماعية_ أمراً لا غضاضة فيه ، فبدلاً من التركيز على قدسية الحياة البشرية والتوعية بفظاظة إزهاقها، تعمد السلطات الاجتماعية إلى إعادة إرتكاب ذات الجريمة مع نفس المجرم الذى أوقفه وتمت محاكمته بسببها، لتسود ثقافة القتل والتعطش للدماء، ويصبح الفرد مؤهلاً لارتكاب هذه الجريمة لاتفه سبب ممكن، ونظرة واحدة على إحدى صفحات الحوادث تؤكد ذلك، والمثير في الأمر أن سجيناً من المحكوم عليهم بالإعدام في هذا السجن مختل عقلياً ويعانى البكم، ومع ذلك يظل في مكانه لا يبرحه منتظراً ساعة التنفيذ ، وهى حالة لا تزال موجودة لشاب في مقتبل العمر، ولا أعرف ما الذى يجنيه المجتمع جراء قتله، حتى إن كان خلله وبكمه قد حلا به بعد إرتكاب الجريمة ، حيث أن الهدف الأساسى للعقوبة _وهو تقويم المجرم وإعادة تأهيله_ ينتفى لأنه سيصبح عقب التنفيذ في خبر كان.
على كل الأحوال أفادتنى كثيراً هذه التجربة التى أطلعتنى على ما لم أكن سأصدقه إن حدثنى أحد عنه، لأن الفكرة الرومانسية التى تداعت إلى ذهنى عقب اعتقالى نهاية العام قبل الماضى في سجن مزرعة طرة الذى يوصف بـ"سجن الخمس نجوم" جعلتنى أعمم التجربة وأتخيل أن كافة السجون المصرية تقع على هذه الدرجة التى تنفى معها كل أشكال الظلم والقهر ولا إنسانية المعاملة، ولكن "الحضرة" و"برج العرب" قد ساهما بشكل جذرى في تغيير هذه الصورة التى كادت أن تصيبنى بمرض "التنميط" الذى يدفع الإنسان لوضع الأمور على ذات المستوى دون أدنى تمييز.
بل أكثر ما أصابنى بالغثيان تلك الطريقة التى يعامل بها النزلاء في سجن "الحضرة" _ولعلهم يعلمون هنا بذات الأسلوب_ فور ورودهم إلى السجن أو عودتهم من الجلسات، وكيف يتم انتهاكهم بدون تمييز للكشف عما إذا كانوا يخفون ممنوعات في "قناتهم الهضمية"!، ومع الأسف الشديد ،فقد كانت إدارة السجن تستسهل إجراء هذا التفتيش المعوى المهين في الوقت الذى يمكنهم فيه عرضهم على أجهزة الأشعة الموجودة بالفعل داخل السجن لهذا الغرض، ولكنهم لا يفعلونذلك مطلقاص ، بل يأخدونهم بالقوة إلى دورات المياه لممارسة هذا الطقس المهين، هذه التجربة وتفصيلاتها ودقائقها جعلتنى أشعر بالأسف العميق عندما قرأت خبر فوز مصر بأحد مقاعد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، وعلى الرغم من أننى أدرك جيداً أن الأمر كان متوقعاً لعدم وجود منافسة تذكر على هذه المقاعد الأربعة عشر التى تقدمت بها خمس عشرة دولة منها مصر، إلا أن السجل المصري الصارخ في مجال إنتهاك حقوق الإنسان كان من الواجب أن يخجل النظام من مجرد الحديث عن هذا الأمر فضلاً عن التقدم لعضوية هذا المجلس، ولكننا نعيش في عصر اختفى فيه ثوب الحياء وحمرة الخجل، ولا أعرف كيف حصلت مصر على أصوات 168 دولة ، على الرغم من أن قتامة سجل مصر في هذا المجال لا يخفى على أحد.
واقعياً .. هناك من هم أسوأ ، لكن الإصرار الحكومى على عدم إيقاف هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتى تتجلى بشدة في تعذيب المواطنين داخل السجون وأقسام الشرطة وهتك أعراضهم وملاحقة المتظاهرين ومصادرة الآراء وكبت الحريات يضع ألف علامة استفهام أمام ما حدث، خاصة أن وزير الخارجية المصري صرح فور إعلان النتيحة أن مصر ستسعى من خلال عضويتها في المجلس إلى إصدار تشريع دولى يجرم "إزدراء الأديان"، وقد احترت بين الضحك والبكاء، عندما قرأت ذلك على لسان وزير الخارجية الذي يستهل عضوية بلاده في هذا المجلس بالتصريح بنية النظام _المبيتة منذ فترة_ في العمل على انتهاك حريى التعبير عن الرأى والحرية الدينية واللتين تعدان من أهم الحقوق التى ينبغى أن يتمتع بها كل إنسان، وأنه سيعمل على فرض التعريف المصري لهذه التهمة غير المحددة المعالم_من خلال عضوية بلاده في المجلس_ على العالم أجمع ، مما يعنى أنه يهدف إلى فرض قيود أكثر على حرية التعبير وكذلك حرية التدين والاعتقاد، وهى الأمور التى ستكون في هذه الحالة متطابقة مع المقاس الحكومى المصري لحقوق الإنسان الذى أدعو الدول الـ168 التى أنتخبت مصر عضواً في هذا المجلس إلى معاينتها على الطبيعة في سجنى "الحضرة" و"برج العرب" وغيرهما ، كى تدرك كيف ساعدت دولة يتنكر نظامها لأبسط حقوق مواطنيه الآدمية إلى الجلوس الذى يفترض أنه أنشئ بهدف النهوض بحالة حقوق الإنسان في شتى بقاع العالم.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري بينما كان يحاول إيجاد تبرير لسعى مصر لإصدار تشريع دولى يحرم "إزدراء الأديان" خلال مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامى لم يجد ما يقوله سوى أنه لن يأتى بجديد إن صدر هذا التشريع، ملمحاً إلى قوانين تحريم معاداة السامية وإنكار الهولوكوست السائدة في بعض دول الغرب، ولا أعرف كيف أعلق على هذا الأمر بأكثر من التساؤل عن هذا التردى الذى يجعلنا لا نقلد الآخرين إلا في مساوئهم ولا نقتدى بهم إلا في أخطائهم وسقطاتهم ونقائصهم!!
وفي ذات الإطار .. هل إذا طالبت إحدى الدولالأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بإصدار تشريع دولى يجرم إنكار "الهولوكوست" تُرى هل سيتحمس له السيد أحمد أبو الغيط بنفس قدر تحمسه لمشروع "إزدراء الأديان..؟!" أم سيكون له في هذه الحالة رأى آخر؟!
أسئلة أوجهها إلى وزير الخارجية المصري، وأتمنى أن تداعب أذهان من ساهموا في حدوث هذه المهزلة الدولية الصارخة التى تنتج عنها وصول دولة لا يحترم نظامها حقوق الإنسان إلى هذا المجلس الذى أنصح من الآن، وقبل أن تبدأ مصر ممارسة مهمة عضويتها فيه بتغيير اسمه ونشاطه حتى يصبح الأمر مفهموما ومقبولاً ومهضوماً ومستساغاً، وليكن "المجلس الدولى لقهر وتعذيب الإنسان"!

غرفة 5- عنبر21- سجن برج العرب

Posted by مصطفى النجار at 03:03 م


الاثنين، جوان 11، 2007

بكاء


أليس من حق الرجل أن يبكي قدره؛ يخاف الرجل البكاء؛ يخاف أن يعيّر بأنه امرأة؛ ما أحلى أن يكون الرجل امرأة؛ أليس في داخل كل رجل امرأة؛ أليس في داخل كل رجل عظيم امرأة؟؟؟ يظل الواحد فينا يبحث عن هذه المرأة إلى أن يهيأ له؛ أو ربما تشاء الأقدار أن يلتقي بها؛ لا يدري أين أو متى؛ المهم؛ أو ما هو المهم؛يدعي الرجال أنهم يعرفون... لو علموا لما أحبوا امرأة يوما...


الأربعاء، جوان 06، 2007

???Comment contacter Tuniblogs


بالله يا جماعة ثماش واحد يعرف الايميل السري متاع توني بلوغس؟؟؟؟ مانيش فاهم كيفاش صفحة مهمة ماهيش حاطة كيفاش ممكن الواحد يتصل بيهم؟؟؟ والله ممكن ما نعرفشي وين مخبيين الايميل متاعهم في السيت واب هذا باش لازم الواحد يطلعوا لازم يلوج في القوقل؛ توة هذا معقول؟؟؟

الاثنين، جوان 04، 2007

هدية أحمد فؤاد نجم لشاعر تونس علي لسود


هذه احدى روائع أحمد فؤاد نجم كان اهداها الى شاعر دوز علي لسود؛ واهديها انا بدوري لصديقنا علي و أحييه بهذه المناسبة على كل ما قدمه لنا من شعر جميل؛ شاعر اصيل مدينة تعج بالشعراء الفطاحلة الذين نقوم الآن بتجميع شعرهم لنشره في موقع صحراء كلوب حتى يطّلع الجمهور على هذا الزاد الكبير الذي مازال مجهولا خارج المنطقة




http://www.cheikh-imam.net

الجمعة، جوان 01، 2007

أنا أدوّن من أجل المغرب العربي


Le 1er Juin Je blogue pour le Maghreb Uni




نعم أنا أدوّن من اجل المغرب الكبير أو المغرب العربي الكبير؛ لا فرق لديّ؛ ماذا لو اختلفنا في التسمية؟ طيب ما هي المشكلة؟ طبعا ستجد دائما من يذكرك " بأن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا" و يقف ساخرا مستهزئا: ما زلنا في البداية و لم نتفق؟؟ أقول لهؤلاء بأن ثقافة الرأي الواحد هي المسيطرة على أذهانهم؛ فصاروا لا يقبلون أي اختلاف؛ بل و يعتبرونه عائقا و دليلا على التخلف؟!! إذا كان الجيل السابق قد اتفق على أن لا يتفقوا فنحن يا سيدي الكريم سنغيّر هذه العبارة الى "اتفق العرب على أن يقبلوا اختلافهم"
لا ادري لماذا يتقافز علينا الظلاميون من كل صوب ليذكرونا بأننا متخلفون و رجعيون و...و...و... و انه لا يمكننا أن نؤسس لآي فعل ايجابي؛ ماذا نفعل إذن؟؟ نقف؟؟ لا نتحرك ؟؟
لا داعي لتذكيرنا بما نحن فيه؛ فنحن نعلم تماما ما هي حالنا؛ و لكننا نريد أن نتغير؛ أليس هذا من حقنا؟؟ أم انه كتب علينا أن نبقى حيث نحن إلى أبد الآبدين. نحن نعلم انه لا تغيير ينتظر من أعلى الهرم؛ التاريخ أيضا علمنا أن الشعوب هي التي تأتي بالتغيير؛ و أن التغيير ليس هبة و إنما هو مسار طويل يبدأ بخطوات.
طيب كلام جميل لكن ما شأني بالمغرب الكبير؛ أنا تونسي أولا و أخيرا؟
أنت تونسي لان المستعمر أراد أن تكون تونسيا؛ كان بإمكانه فسخ الخط الفاصل بين تونس و الجزائر و ما كان ليستشيرنا لأني اذكر بأننا لسنا نحن من رسم الحدود التي لم ترسم لاعتبارات ثقافية أو عرقية و إنما لاعتبارات استعمارية. طبعا أنا هنا لا أدعو إلى فسخ الحدود و إنشاء اتحاد مغاربي على صورة فكرة الوحدة العربية القديمة؛ لان هذا الآمر غير واقعي كما انه حسب رأي بدون جدوى؛ ولكن فقط لأذكر بأن ارتباط سكان المغرب ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا هو ارتباط فرضته الجغرافيا و التاريخ.
أن بلدان المغرب تتمتع بوحدة ثقافية من شأنها أن تكون عاملا مساعدا من أجل اتحاد مغاربي على المستويين الاقتصادي و السياسي؛ يكون فيه للمغرب سوق مشتركة و تنسيق سياسي يحوّل المغرب إلى كتلة اقتصادية و سياسية لها و زنها في العالم. طبعا هذا الكلام يبدو كبيرا جدا و غير واقعي في ظل الوضع الراهن؛ و نظرا لما تشكوا منه هذه البلدان من ضعف؛ و لكن المشكل الأساسي حسب رأي هو غياب الإرادة السياسية؛ ليس هناك حكومة واحدة تسعى لتحقيق ذلك؛ لأنه ببساطة ليست هناك حكومة واحدة ديمقراطية تفكر في مصلحة شعبها؛ فباستثناء المثال الموريتاني الذي لا أرى داعيا للتصفيق له كثيرا فهو لم يكن خلاصة نضال امة؛ و إنما كان قرار دكتاتور صالح قرر أن تكون دولته ديمقراطية؛ ساعده في ذلك خلاف المصالح الفرنسي الأمريكي في شمال إفريقيا؛ فانا لا اعتقد أن الشعب الموريتاني سينتفض غدا للدفاع عن ديمقراطيته إذا تغيرت لعبة المصالح بين الدول الكبرى و رأت أن تنصّب دكتاتورا جديدا؛ غير ديمقراطي هذه المرة.
القضية إذا هي قضية الشعوب و ليست قضية الحكومات ؛ شعوب سئمت الأوضاع المزرية التي تعيشها؛ فمن الطبيعي أن تتململ و تتحرك لتغيير الأوضاع؛ و أنا أنزل التدوينة من أجل المغرب العربي في هذا الإطار. إن التدوين هو إحدى الوسائل التي تقرّب الشباب المغاربي من بعضه البعض و توّفر له فضاء للنقاش و الحوار؛ التدوين و الانترنت بصفة عامة يمكن أن تكون عاملا موّحدا لشباب عانى من الانقسام و جهل الآخر؛ إن التدوين هو وسيلة للتفكير مع الآخر المغاربي لتوحيد العقول أولا.