الثلاثاء، أكتوبر 16، 2007

كالعادة؛ في الانجلي يموت الابرياء


يبدو ان وسخ الاحتلال و"كذب" المناضلين لا تغسله الا دماء الابرياء؛ فكما سقط الابرياء و هم ينادون "الانجلي" "الانجلي" لتبقى دماؤهم ذكرى للنفاق السياسي لمن سموا انفسهم اولاياء بدون حق؛ سقطوا في يوم ادعى من بعدهم انه عيد الجلاء؛ منهيين بذلك عصرا من قذارة الاستعمار؛ ليعلن من بعدهم بداية دهر من الكذب؛ الا ان فنون الكذب تتطور بتطور المكذوب عليه؛ وهذه حكمة اشبه بالقانون الفيزيائي عليه علامة "صنع في تونس"؛ العدو هذه المرة لم يكن الاستعمار المباشر كما كذبوا على جدي قبل 50 سنة؛ و انما هو خاضع لتفسير علمي مدعوم بحجج من الدول الكبرى؛ لا بد انكم فهمتم؛ انها التغيرات الجوية العالمية كما صرح بذلك المسعولون في الوزارة ابقاهم الله؛ ان هذه التغيرات لم تؤثر على الطبيعة فقط؛ بل اثرت على طبيعة التونسي المسكين ؛ فتحول المسؤولون الى مسعولين لا هم لهم الا قبض ما تيسر من "الاكراميات" و في رواية اخرى رشاوي ولا عياذ بالله سمحت للمقاولين ان يصولوا و يجولوا في بنيتنا التحتية؛ فكما قال احد شيوخ دوز كياسات دوز تقولش عليهم "سترينغ"؛ مات هؤلاء المساكين ضحية الكذب و الغش؛ماتوا في فيض من المياه جاء ليغسل وسخ المنافقين ؛ ولكن ولان التاريخ يابى ان تغسل قذارات الاوطان بدون دماء؛ فلقد وهب هؤلاء انفسهم حتى دون ان يختاروا لوطن اصابه الجرب و مازال يلزمه الكثير من الماء و الدم وعطر الياسمين؛ حتى ينزع عنه رائحة المزبلة و دود كلابها

هناك 5 تعليقات:

Gouverneur de Normalland يقول...

شكرا ادم, لقد أبدعت . سأضم هذه التدوينة ضمن تدوينات "يوم الجلاء من الماء" شكرا

abunadem marzouki يقول...

تي وينك ياراجل هيا باهي كي نطقت اخيرا.تعودنا على كتاباتك ياخي الجامعة تبخل على الكتيبة .

Adem Salhi يقول...

لا خويا الهادي اما ما عنديش انترنت في الدار او المشي للبوبلينات اكيد

الشنفرى يقول...

"وطني علمني أن حروف التاريخ مزورة إن لم تكتب بدون دماء
"
مظفر

الكاتب يقول...

أهلا آدم،

سعيد بأن أقرأ لك من جديد،

نعم يا صديقي هذا الوطن دنّس على مرّ العقود ونحن بحاجة الى تمثّل ما كان يفعله المناضلون الديمقراطيون بأمريكا اللاتينية، لمّا كانوا يخرجون في المظاهرات ويغسلوا علم بلادهم لتطهيره رمزيًا من أوساخ ونجاسة الديكتاتوريّة...

لكن من الواضح ان ليل الإستبداد أوشك على النهاية لأنّه لم يعد قادرًا على سواد أكثر.