الخميس، ماي 03، 2012

رسالة من وزير التعليم الاسرائلي قيدون صار الى وزير التعليم العالي المنصف بن سالم


الى زميلي العزيز المنصف بن سالم؛
اما بعد؛

 سمعت انك قد دخلت في اضراب جوع تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين؛ و قد آلامني ذلك كثيرا. لأن ذلك للأسف سيزيد من ألم الفلسطينيين و ضعفهم؛ نحن يا زميلي العزيز نصول و نجول في فلسطين و العالم لأننا أقوياء بعلمنا؛ أقوياء بجامعاتنا؛ جامعاتنا تنتج المفكرين و الباحثين و العلماء؛ نحن نصنع سلاحنا بانفسنا؛ نبني و نشيد بمهندسينا و خبرائنا؛ هم سلاحنا؛ هم نتاج  جامعاتنا؛ جامعاتنا تحتل المراتب الأولى في ترتيب الجامعات العالمية؛ انظر هنا يا عزيزي؛ بينما الجامعات التونسية لاتوجد في اي ترتيب؛ انا حريص على أن تشتغل الجامعات الاسرائيلية ليلا نهارا لحماية أمن اسرائيل و لاحكام سيطرتنا على المنطقة؛ بينما تبعث انت بابنك ليوقف الدروس لشهور  في احدى الجامعات التونسية؛ جامعاتنا تنتج فكرا و صناعة حتى يظل علم اسرائيل يرفرف عاليا في السماء؛ بينما يدنس علمكم في الجامعات؛ علماؤنا متفوقون في اعرق المخابر الاروبية و الامريكية؛ نحن نبني جيلا يفكر  و يصنع؛ ليدافع عن اسرائيل و ليزج بكل من يشكل خطرا على امنها في السجن؛ هذا ان أمن القتل. و انت ماذا تفعل يا زميلي العزيز؟؟؟؟ تضرب عن الطعام؟؟؟ اذا كنت لم تستطع أن تدير شؤون وزارتك و أنت آكل شارب؛ فهل أنت فاعل و أنت مضرب عن الطعام؟؟؟
لقد انصفوك يا منصف عندما ولوك شؤون البحث و العلم؛ حتى تسلم اسرائيل يا منصف يا بن سالم؛ لن يغير اضرابك في الوقائع شيئا؛ بل زادنا اطمئنانا؛ أن من يتولى أمور البحث و العلم في تونس جمع بين فراغ البطن و فراغ العقل؛ لن يكون للعرب دور في القضية الفلسطينية اذا ظلت جامعاتكم بهذا المستوى؛ كان الأجدر بك خدمة لشعبك و لشعب فلسطين أن تسعى الى تطوير الجامعة التونسية لعلها تنتج فكرا و صناعة قد يشكلان خطرا على اسرائيل؛ اما اضرابك عن الطعام فلن يغير من الأمور شيئا؛ لأنه بامكاننا أصلا أن نجعل الشعب التونسي كله يضرب عن الطعام رغما عن أنفه؛ لأنه أضعف من أن ينتج قوته بنفسه و يحقق اكتفاءه.
لذا زميلي العزيز دمت مضربا عن الطعام و عن التفكير كما عهدناك؛ و أترك لنا أمور البحث و تطوير العلوم؛ فنحن شعب الله المختار؛ تذكر ذلك. و أخيرا أدعوك الى مشاهدة هذا الفيديو الذي أعددته خصيصا لك؛ حتى تعلم كيف تبنى الأوطان يا عزيزي؛  و حتى تدرك ما على وزير التعليم العالي القيام به؛ عوضا عن اضراب الجوع؛ الذي لا يغني و لا يسمن من جوع

شالوم
قيدون صار
وزيرالتعليم الاسرائيلي